تضميدات مهموم - متجدد .. (3)

 


 






⧚⧛⧚⧛⧚⧛

 

يمرُّ بك مواقفُ كثيرة :

يُسيئُ إليك مَن تُحسنُ إليه

يتجاهلُك مَن تُقبِلُ عليه

يستهينُ بك من تهتمُّ به

يظنُّ بك السّوء مَن لم تُرد به و له إلّا خيرا..

تتضايق، وتختنقُ، وربّما تتحسّر أو تندمُ على ما بذلتَ من خير و حُسن معاملة ..

لنْ يُطفئ لك تلك النارَ التي في صدرك إلا بأنْ تقصُد وجه الله في معاملتهم، وترجو بها ثوابَه

وتُذكّرَّ نفسك: بأنك إنما قصدتَ بذلك كلّه وجهَ الله سبحانه ..ولا يضيعُ عنده الجزاء.. أحصاهُ و نسُوه ..و هو الأكرم ..

 

مَن فقِه ذلك = لم يتحسّر على خيرٍ قدّمَه

{إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم}

 



⧚⧛⧚⧛⧚⧛

 


من عظمة الله ، أنهُ يأتيك بما تُحبُّ من وراء مالاً تحتسبُ ! فيُفرجُ علي قلبك من ذات الأمر الذي يأست منه ، ويأتيك بالفرج خلف أمرٍ كان أشدُّ ما يكُون علي قلبك ، ويأتيك بأُمنيتك خلف بابٍ صددتُ عنه يأسًا منك أنهُ لن يُفتح ، ليُوصل لك رسالة نزلت من السِّماء في قولهِ :

﴿هُوَ عَلَيَّ هَينّ

 

 


⧚⧛⧚⧛⧚⧛


 

وقال ابن القيم -رحمه الله-:

" وإذا تأملت حكمته سبحانه فيما ابتلى به عباده وصفوته بما ساقهم به إلى أجلِّ الغايات وأكمل النهايات التي لم يكونوا يعبرون إليها إلا على جسر من الابتلاء والامتحان . . .

 

وكان ذلك الابتلاء والامتحان عين الكرامة في حقهم، فصورته صورة ابتلاء وامتحان، وباطنه فيه الرحمة والنعمة، فكم لله مِن نعمة جسيمة ومنَّة عظيمة تُجنى من قطوف الابتلاء والامتحان ".

 

مفتاح دار السعادة | ( 1 / 299 ).

 



⧚⧛⧚⧛

 


احشد همومك كلها،

تأملها من أولها لآخرها،

خذ بعدها هذه المقولة القيمة لابن القيم:

"والمقصود: أن الدنيا نَفَسٌ من أنفاس الآخرة،

وساعة من ساعاتها !"





السابق..[1]..التالي